أم العفاف؟

1

 

إنها أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن من ترضى عنها.
ما الند نِدُّها ولا والورد مثلُها، فقد سار بين الورى ذكرها، فطاب برياه نشر الصبا، فأهدى السرور إلى خاطري وجدد عنديَ عهد الصبا.
والحديث معشر الإخوة عن أمنا عائشة رضي الله عنها من باب توضيح الواضح، وتبيين الجليّ.
فالشمس لا تخفى مَزِية ضوئها….إلا على ذي المُقْلَةِ العمياءِ
وإذا استطال الشيئ قام بنفسه….وصفات ضوء الشمس تذهب باطلاَ
لكن!
مذ رأيت من ضئضئ ابن أُبَي عشرات الأذناب واللقطاء، وسمعت خِدْن الخنا والبِغاء، نائلاً من مقام خير النساءِ، شامخ الأنف أن غدا ذيلَ كلبٍ وعدوًّا لله والأنبياء، عندها قلت:
أي حليف الخَنَا ويا ابن الدَّنايَا كلْبُ….ما ضرَّ أن نبحتَ النجومَ
ومضيت أسعى جاهدًا في حصر ما حضيت به الصديقة العصماء، من مكروماتٍ أو مناقب فذة، شهدت بها آثارنا الغراء، ولم آبه لإفك الشَّعْبَذِ، فلسانه ما عُوِّدت غير البذي، ولم يزعج زئير الأُسْد قلبي، أيزعجه من البَقِّ الطَّنينُ.
وهل يَخشى عُقابُ الجو ضُرًّا…..إذا نبح الضعاف من الكلابِ
وأقول في نفسي وإن هم عابوا:
فالنسر يخفِق في الفضاء جناحُه….ويجوس في الأرض الخراب كلابُ
ولو كلما كلب عوى مِلت نحوه…..أجاوبه إن الكلاب كثيرُ
ولكن مبالاتي بمن صاح أو عوى قليل….لأني بالكلاب بصيرُ
ولكني خشيت بأن يقال:
ولم نسمع لكم في ذا مقالا….عقوق ذا، معاذ الله لا لا
ألا فليأخذِ الأعمه، وإن لم يفهم الأبله، سوف أصليه نار حرف تلظى، تسفع اللحم والحشى والأديمَ، وألقاه بلطم يهتك الأبصار والسمع، فإن لم يفهم المعنى سريعًا فهم الصفعَ.
ومن تباهى بأنه وتد، فليحتمل دقّض كلِّ مِرْزَبَّة.
ليس يبقى مع السيول الغثاء…..وبعرض العفاف يمحى الهراء
أمنا الشمس ما عليها غطاءُ….أمع الشمس للظلام بقاءُ؟

علي القرني
#المرتقب

أضف تعليق