أستاذ الأستاذين “نجم الدين حسن الرمّاح”  اسم لامع فى مجال الأختراعات العسكرية الإسلامية:

1
هو ” نجم الدين حسن ” ويقال أيضا الحسن الرمّاح الملقب بالأحدب ويعرف ب(الرمّاح) لمهارته الفائقة فى رمى الرمح. لايعرف تاريخ مولده بالضبط لكن المعروف أنه عاش فى سوريا حوالي 1294/5 (=694هـ) وتوفي في الثلاثينات من عمره.
عرف بأساليبه العسكرية المذهلة وإبتكاره وتطويره للأدوات الحربية.
كان من صناع الاسلحه فى العهد المملوكى و قد انفجر بيته نتيجه لأبحاثه عن دمج البارود الصينى مع النفط لصناعة بارود متفجر أقوى وأكثر فعالية مما تناقله عن أسلافه وأساتذته.
وعندما فكر فى اختراع الطوربيد البحرى نقله السلطان المملوكي إلى قرية على ساحل الشام ليتم إختراعه هناك.
تكمن أهمية دراسة كتابة المشهور “الفروسية والمناصب الحربية” وتاريخ تأليفه [1270 – 1280م] هو بداية لمعرفة المسلمين لمسحوق البارود بشكل مكتوب، وهو أول مصدر قديم يؤرخ للبارود المتفجر. وقد استخدم “ملح البارود” على نطاق واسع في عيارات النفط – مسحوق البارود – وقد ذكر في كتابه العديد من وصفات البارود تزيد على العشرة وكلها تعطينا مسحوق بارود متفجر، وورد في صفحة العنوان أن الكتاب:
(تعليم الأستاذ الأجل نجم الدين حسن الرماح عن أبيه وأجداده الأستاذين في هذه الصناعة وعن من صحبهم من المشايخ والأستاذين رضي الله عنهم أجمعين) ،
ونفهم من هذا القول أن “الرماح” لم يبتدع كل ما ورد في كتابه من عنده، بل أخذه عن أبيه وأجداده الخبراء في الصناعة الحربية وعن زملائهم “الأستاذين”.وفيه شرح 107 مرحلة لصنع البارود المشتعل و22 مرحلة لصناعة عدة أنواع من الصواريخ
وكان الرماح يسمي الصاروخ ( الطيار) والصواريخ ( الطيارات ) ! وفى مصادر أخرى كان يسميه (الرمح الصينى ) وأختلفت الصواريخ لديه حسب حجمها وسرعتها .
يقول الباحث محقق الكتاب: (إن المعلومات المسهبة والمنظمة والتصاميم الدقيقة الواردة في كتاب الرماح تؤيد ما ورد في عنوان كتابه ومن الجلي أنه دون الخبرة المتراكمة عبر عشرات السنين).
وإذا ما أعتبرنا جده الأول فقط – وليس أجداده كما يقول – فإن ذلك يعود بنا إلى أواخر القرن 12 مـ ومطلع القرن 13مـ عندما أصبحت كلمة البارود متداولة على “النترات”، وما أورده “ابن البيطار” من أن “زهرة آسيوس” هي البارود، لفتت أنظار الباحثين ومؤرخي مسحوق البارود، لاسيما إذا علمنا أن تاريخ تأليف كتاب “ابن البيطار” [حوالي 1240م] وهو يتحدث عن أجيال سابقة كانت تعرف “البارود”.
تاريخ العلوم الحربية والتقنيات التي أستخدمها المسلمون في غزواتهم وحروبهم والنتائج المشرفة لمعاركهم الحربية عبر التاريخ الطويل؛ خير دليل على قوتهم وحيويتهم وظهور عبقريات ما يزال يتردد صداها حتى عصرنا الحاضر.
===========
المراجع :
نجم الدين حسن الرماح:الفروسية والمناصب الحربية تحقيق تحقيق أحمد يوسف الحسن
اسيمة جانو, موسوعة الالف عام شخصيات صنعت التاريخ/
نبيل على نصر,حسن الرماح و اختراع أول طوربيد في التاريخ
أحمد سعيدان,عضو مجمع اللغة العربية بالأردن,تحقيق كتاب كتاب ” نهاية السؤل وَالأمنية “.
———————-
أبو معاوية المصرى .
البوستر يحوي صورة لمدفع بريشة مريم كونو وفي الاعلى منصة اطلاق صواريخ من مخطوط كتاب حسن الرماح.

أضف تعليق