فقاعة
وصف الخسوف والكسوف بشكل مفصّل كما ورد في كتاب القزويني من القرن الثالث عشر الميلادي.

وقتها كان الأوروبيون يصرخون لكي يخيفوا الغول الذي يأكل الشمس !

الأرض مسطحة أم مكورة، ثابتة أم متحركة؟

فقاعة

 

الناظر في تاريخ العلوم عند المسلمين يتأكد له إثباتهم كروية الأرض منذ القرن الثالث الهجري / التاسع-العاشر الميلادي.
فقد ورد في طبقات الأمم لصاعد اللغوي اثبات أبو عبيدة مسلم بن أحمد الفلكي صاحب القبلة مبدأ كروية الأرض ..
وقد أثبت البيروني حسابياً دوران الأرض حول الشمس وكذلك ابن الشاطر والبتاني وذلك قبل 1000 سنة أو يزيد.
ولم تثر هذه التصريحات اعتراض علماء الدين المعتبرين. بل إن جمهور العلماء كان على اعتبار الأمر جائزاً من الناحية الدينية وأنه لا يوجد نص شرعي صريح في المسألة. بل إن ابن حزم روى الاجماع على كروية الارض.

المؤسف أن هناك من لا يزال يقول بمركزية الأرض وأن الشمس تدور حولها. وتم تكفيرنا في صفحة رجال المجد حين قمنا بنشر بعض ما توصل له علماء المسلمين قديماً في هذا الباب.

والله المستعان.

قال الإمام ابن حزم رحمه الله : ” مطلب بيان كروية الأرض “


فقاعة

 


وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به ، وذلك أنهم قالوا : إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية ، والعامة تقول غير ذلك.
وجوابنا وبالله تعالى التوفيق : أن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة ، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها … ”
وساق جملة من الأدلة على ذلك

“الفصل في الملل والأهواء والنحل” (2/78)

رياضة الغوص عند المسلمين

فقاعة

وفي العصور الإسلامية مثلت هذه المهنة مصدر دخل أساسي للتجار عبر الخطوط البحرية، ولا سيما الهند والصين.

وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، أشار العلماء المسلمون إلى أوقات الغوص وطرقه فيقول البيروني في كتابه الجماهر : “أن فصل الغوص من أول نيسان إلى آخر أيلول، والشمس تقطع في هذه المادة من نصف الحمل إلى نصف الميزان “. ويقول “إن مدة الغوص شهران في صميم الحر وحماوة القيظ ثم يتردد ويتكدر في باقيهما”. ويضيف البيروني: “أن الغائص إذا أراد الغوص انتظر الظهيرة وتكبد الشمس السماء ليضيء البحر ويظهر له ما فيه، ثم يجيل البصر حتى يقع على المحار الكبير كأنه حجر مسطح ويراه فوق الما ء أعظم من مقداره ويشبه ذلك بحبة العنب الصغيرة التي ترى في الماء كالإجاصة بسبب انكسار وانعكاس الضوء عند مروره في وسطين مختلفين الماء والهواء”.
ثم يشرح البيروني طرق الغوص بعد أن يجهز الغواص نفسه فيذكر:
“ثم يركب الغواص خشبة معقفة من خشب الدوم – أي النبق – وقد شد في أحد طرفيه بحبل فيه حجر أسود يزن خمسة وعشرين منا إلى ثلاثين منا ثم يحرك الغواص مركبه هذا بما يشبه المجداف إلى أن يحاذي الصدف الذي رأى ثم ينبح ويعوي ويصيح لتتفرق الحيوانات المؤذية من حول الصدف وتهرب ويحشو منخريه بقطعتي عاج أو خشب السرو فإنه لا ينفتح في الماء ويتزر بفوطة ويعمل في عنقه مخلاة من قنب على نسج الشباك ليجعل فيه ما جناه من الأصداف ثم يضع رجليه على الحجر ويتعلق بالرسن فيتعاونا على الرسوب وعلى هذا الرسن يصعد أيضا ثم يمنح الحجر إلى البقيرة ويذهب إلى الساحل.
ويستطرد البيروني فيقول: “إن اختيار الغواص لحجر أسود اللون دون لون آخر لوجود حيوان في البحر يخافه الغاصة فإنه إذا مر بهم قطعهم فمتى كان الحجر أسود هرب هذا الحيوان منه، أما إذا كان الحجر ذا لون آخر ظنه الحيوان فريسة فيقصده فإذا رآه الغواص ترك الحجر وأسرع في الصعود إلى وجه الماء ناجيا بنفسه ويسبح إلى الساحل ويصيح صيحة واحدة عالية لمكوثه في البحر معدوم التنفس”.

الجماهر في معرفة الجواهر للبيروني. نصوص من المخطوط.
الصورة لبارجة عثمانية ضخمة كما وردت في رسومات تخطيط بنائها.