من روائع التاريخ الإسلامي

فقاعة
من روائع التاريخ الإسلامي أن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أو عبد الرحمن الداخل أو صقر قريش، قد بقي يدعو للخليفة العباسي في الأندلس على المنبر ما يقرب من عام، على الرغم من أن العباسيين قد قتلوا المئات من إخوته وأعمامه وأخواله وأبناء عمومته، وما أوقفه عن الدعاء هو أن الخليفة أبو جعفر المنصور أرسل إليه من يقتله لكنه فشل، ومع ذلك لم يدعو لنفسه بالخلافة، بل بقي يسمي نفسه أميراً ومن بعده فعل أبناؤه وأحفاده واستمر ذلك من عام 138 – 316 للهجرة إلى أن جاء عبد الرحمن الناصر واعلن نفسه خليفة للمسلمين.

الخلاف والظلم مهما بلغ لا يبرر استباحة ما هو محرم، هذا هو الإسلام وهكذا يربي النفوس.

فقاعة


استعار عبد الله بن المبارك قلماً في أثناء وجوده في دمشق، لكنّه ارتحل ونسي إعادته، فلمّا وصل إلى مدينته (مرو) وجده لديه، فعاد إلى دمشق وأرجعه إلى صاحبه.

سير أعلام النبلاء للذهبي، بتصرف

 

من عبقرية الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله

فقاعة

قال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعمدوا إلى مئة حديث، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد هذا، وإسناد هذا المتن هذا، ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس، فاجتمع الناس ، وانتدب أحدهم، فسأل البخاري عن حديث من عشرته، فقال : لا أعرفه. وسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه. وكذلك حتى فرغ من عشرته. فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض، ويقولون: الرجل فَهِمٌ ! ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز.

ثمّ انتدب آخر ففعل كما فعل الأول، والبخاري يقول: لا أعرفه. ثم الثالث وإلى تمام العشرة أنفس، وهو لا يزيدهم على لا أعرفه.
فلما علم أنهم قد فرغوا، التفت إلى الأول منهم، فقال: أما حديثك الأول فكذا، والثاني كذا، والثالث كذا إلى العشرة، فردّ كل متن إلى إسناده، وفعل بالآخرين مثل ذلك، فأقرّ له الناس بالحفظ.

سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي.

الإسناد: سلسلة رواة الحديث
المتن: نص الحديث.

عطارد بن محمد الحاسب

فقاعة

هو عطارد بن محمد البابلي البغدادي (ت 206هـ/ 821م) حاسب منجم، قال ابن النديم : “كان فاضلاً عالمًا، له عدد من الكتب منها: (العمل بالأسطرلاب) و(تركيب الأفلاك)”[1].

كان أوَّل من ألَّف كتابًا في الأحجار باللغة العربيَّة، وهذا الكتاب هو (منافع الأحجار)، ذكر فيه أنواع الجواهر والأحجار الكريمة، ودرس خواصَّ كلٍّ منها[2]، وقد ذكر الرازي هذا المؤلَّف في كتابه (الحاوي).
وله كذلك عدة كتب منها : “فصول في الأسرار السماويّة” و “الأنوار المشرقة في عمل المرايا المحرقة” [3]، وكتاب “الجفر الهندي” و “العمل بذات الحلق”.
==========
[1] يراجع : ابن النديم: الفهرست ص336.
[2] يراجع : محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص261.
[3] يراجع : الزركلي: الأعلام، ج4، ص226.

الصورة توضح ترتيب ألوان الأحجار الكريمة صادرة عن مختبر مدينة فيرمونت لدراسة الأحجار الكريمة.

شافع بن علي العسقلاني

فقاعة


” كان شافع بن علي العسقلاني كفيفا وكان مغرما بجمع الكتب حتى أنه من شدة حبها إذا لمس كتابا منها يقول: هذا الكتاب ملكته في الوقت الفلاني ! ..
وإذا طلب منه شيء قام إلى خزانته فتناول منها كتابا كما وضعه فيها ذاكرا كل معلومة اين موقعها من الكتب ” !
رحمه الله و رحم الله زمنا كان الأعمى فيه مبصرا !

من صفحة د. كفاح أبو هنّود.