من روائع التاريخ الإسلامي أن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أو عبد الرحمن الداخل أو صقر قريش، قد بقي يدعو للخليفة العباسي في الأندلس على المنبر ما يقرب من عام، على الرغم من أن العباسيين قد قتلوا المئات من إخوته وأعمامه وأخواله وأبناء عمومته، وما أوقفه عن الدعاء هو أن الخليفة أبو جعفر المنصور أرسل إليه من يقتله لكنه فشل، ومع ذلك لم يدعو لنفسه بالخلافة، بل بقي يسمي نفسه أميراً ومن بعده فعل أبناؤه وأحفاده واستمر ذلك من عام 138 – 316 للهجرة إلى أن جاء عبد الرحمن الناصر واعلن نفسه خليفة للمسلمين.
الخلاف والظلم مهما بلغ لا يبرر استباحة ما هو محرم، هذا هو الإسلام وهكذا يربي النفوس.