على منهاج النبوّة …

فقاعة


غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني غزوات، فما قتل أحداً بيده الشريفة سوى الشقي أبيّ بن خلف الجمحي، وكان ذلك يوم أحد حينما انحسر المسلمون إلى الجبل فبرز أبيّ بن خلف يريد النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأخذ حربة عليه الصلاة والسلام ورماه بها.

 

من سير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقاعة

روى البيهقي عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع من سواء بن الحارث المحاربي فرساً ، فجحد ، فشهد له خزيمة بن ثابت ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما حملك على الشهادة ، ولم تكن معه ؟ ” ، قال : صدقت يا رسول الله ، ولكن صدّقتك بما قلت ، وعرفت أنك لا تقول إلا حقاً ، فقال : “من شهد له خزيمة أو شهد عليه فهو حسبه “.

فلما كان عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قام زيد بن ثابت يجمع القرآن، وكان شرطه أن لا يثبّت آية في المصحف حتى يجدها مكتوبة لدى اثنين من الصحابة الكرام على الأقل، وقد وجد جميع الآيات إلا آية واحدة، وهي كما يروي ابنه خارجة بن زيد عن أبيه (زيد بن ثابت) قال: فقدت آية كنت سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدتها عند خزيمة بن ثابت – وهي (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) – قال: وكان خزيمة يُدعى ذا الشهادتين، أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.
فدوّنوها رضي الله عنهم أجمعين.

السنن الكبرى للبيهقي.
سير أعلام النبلاء للذهبي.
بتصرف

دور الصحابي عبدالله بن عمر بن الخطاب وحكمته في الحث على السمع والطاعة للإمام القائم ونهيه عن إثارة الفتنة وتفريق الكلمة

فقاعة

قال ابن عمر رضي الله عنهما: جاءني رجل في خلافة عثمان, فإذا هو يأمرني أن أعتب على عثمان رضي الله عنه , فلما قضى كلامه قلت له: إنا كنا نقول


ورسول الله حي: أفضل أمة محمد بعده: أبو بكر وعمررضي الله عنهما ثم عثمان رضي الله عنه , وإنا -والله- ما نعلم عثمان قتل نفسًا بغير حق, وجاء من الكبائر شيئًا, ولكنه هذا المال, إن أعطاكموه رضيتم وإن أعطاه قرابته سخطتم. إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم, لا يتركون أميرًا إلا قتلوه, ففاضت عيناه بأربع من الدمع ثم

قال: اللهم لا تُرد ذلك([1]),

وروى سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه قال: لقد عتبوا على عثمان أشياء لو فعلها عمر ما عتبوا عليه([2]).

فانظر إلى أي مدى كان حرص عبد الله بن عمر رضي الله عنهما على الدفاع عن عثمان والذب عن عرضه والتصدي لما يثيره أهل الفتنة ضد عثمان بن عفان t؛

لما كان يعلم من خطورة مثل هذا المنحى وما يؤدي إليه من النيل من الخليفة من فساد, وفرقة, لذا فإن عثمان منحه ثقته فكان يستشيره إبان محنته مع الغوغاء, فحين دخل عليه ابن عمر قال له عثمان: انظر ما يقول هؤلاء؛ يقولون: اخلع نفسك أو نقتلك. قال له ابن عمر: أمخلد أنت في الدنيا؟ قال: لا. قال: هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا. قال: هل يملكون لك جنة أو نارًا؟ قال: لا. قال: فلا تخلع قميص الله عليك فتكون سنة, كلما كره قوم خليفتهم خلعوه أو قتلوه([3]).

وهذا الرأي من ابن عمر ينم عن بعد نظره وتقديره لعواقب الأمور,

وقد أبدى استعداده لحمل السلاح للدفاع عن أمير المؤمنين عثمان والتصدي للغوغاء المحاصرين لعثمان في داره, فقد ذكر ابن سعد عن نافع أن ابن عمر لبس الدرع يوم الدار مرتين. ولما قتل عثمان رأى ابن عمر أن الأمة وقعت في محنة, وأن قتل الخليفة بهذه الصورة معصية شؤمها على الأمة خطير, لذا لما عرض عليه الغوغاء الخلافة بعد مقتل عثمان قال: إن لهذا الأمر انتقامًا, والله لا أعترض له, فالتمسوا غيري([4]),

وكان ابن عمر t كثيرًا ما يركز في نصائحه للعامة على لزوم الجماعة والإعراض عن دماء المسلمين وأموالهم. فكتب له رجل: اكتب إلي بالعلم كله, فكتب إليه: إن العلم كثير, ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس خميص البطن من أموالهم, كافًّا لسانك عن أعراضهم, لازمًا لأمر جماعتهم, فافعل, والسلام([5]).

([1])المعجم الكبير للطبراني (12/285), ابن عمر, محيي الدين مستو ص82.

([2])العواصم من القواصم ص105،104 ابن عمر, محيي الدين مستو ص83.

([3])العواصم من القواصم ص130.

([4])تاريخ الطبري, نقلاً عن أثر العلماء في الحياة السياسية ص 332.

([5])تاريخ دمشق, نقلاً عن أثر العلماء في الحياة السياسية ص334.

خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضى الله عنه

تأليف/ على محمد الصلابي

إعداد/ هيام عبده مزيد

حقيقة سيف ذو الفقار

1

 

السيف المسمى ( ذو الفقار ) سيف أهداه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وهذا السيف الآن موجود في متحف بتركيا. ولو فتحت موقع غوغل للصور وكتبت ( ذو الفقار ) لرأيت صورته وهي الصورة التي فوق وهي برأس واحد لا برأسين وعن سبب تسميته بذي الفقار افتح اي معجم من المعاجم القديمة المشهورة من أمهات المعاجم مثل تاج العروس ولسان العرب في باب ( فقر ) فتجد المكتوب ما يلي :(( ذو الفقار سيف علي بن ابي طالب وسمي كذلك لوجود خط في منتصفه كفقار ظهر الانسان )) اي وجود خط يشبه العمود الفقري في ظهر الانسان وليس السبب انه له رأسان .
إذاً من أين أتى الباطنية بفرقهم المختلفة بهذا الرمز الذي يقدسونه ؟؟؟
لو ألقينا نظرة بسيطة على تفاصيل ( مقتل سيدنا عمر بن الخطاب ) سنجد في كتب التاريخ المشهورة مثل البداية والنهاية لابن كثير ما يلي :
(( عمر بن الخطاب قتله ابو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم ذي رأسين ))
هل عرفتم الآن معنى الرمز الذي يقدسه الشيعة والنصيريون ؟؟
إنه سيف ابي لؤلؤة المجوسي لعنه الله وهو الذي قتل به سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه , وبما ان المجوس يكرهون سيدنا عمر لانه دمر امبراطوريتهم الفارسية لذلك فقد قدسوا قاتله ووضعوا له مزارا في ايران يحجون اليه ووضعوا خنجره هذا كرمز مقدس لهم وخدعوا الناس البسطاء من كل الطوائف الذين ظنوا لجهلهم ان هذا هو سيف علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
ارجو ممكن يقرأ هذا ا ينشره ويحذر به من يعرفهم.
والله الموفق والحمدلله رب العالمين.
بتصرف ومراجعة من صفحة الاستاذ أمير الأموي.

من صور المخابرات الحربية في عهد الرسول الكريم

1

 

لقد استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم الشفرة السرية لإخفاء مضمون رسائله فكانت له شفرة شفوية وأخرى مكتوبة ،ففي غزوة الخندق أرسل سعد بن معاذ إلى يهود بني قريظة لمعرفة مكائدهم وأمره عند عودته أن لا يفصح عن أخباره لأحد حتى لا يوهن عزم المسلمين، بل يستعمل ( لحن القول) كنوع من الشفرة الشفوية.
وفي إحدى سراياه الاستطلاعية التقى بأعرابي فأخذ يسأله عن قريش حتى عرف منه كل شيء، ثم سأله البدوي بدوره “من أنتم ” فقال : “نحن من ماء” وتركه مسرعا فأخذ البدوي يتعجب لهذا الرد ويقول “فكل الناس من ماء”.
ومن قادة المسلمين الذين نبغوا في الاستخبارات عمرو بن العاص، فكان يتنكر بنفسه في زى التجار ويدخل معسكرات الرومان في مصر، وكانوا إذا أرادوا التفاوض ذهب بنفسه في زي جندي عادي من الوفد وترك غيره يتكلم وهو يستمع ويتطلع ويلاحظ. دون أن يعرفوه، وهكذا لم يكن يعتمد على الجواسيس المحترفين من العرب والقبط وحدهم، بل يستطلع بنفسه، ويدرس عقلية قادة الأعداء وأفكارهم بنفسه.

هيام عبده مزيد